ذكرت مجموعة هاكرز مغربية تطلق على نفسها اسم Phantom Atlas أنها اخترقت الأنظمة الداخلية للمؤسسة العامة للبريد والاتصالات الجزائرية، وأضافت أنها تمكنت من استخراج أكثر من 13 جيجابايت من الوثائق السرية، تتضمن بيانات شخصية ووثائق حساسة.
كما أضافت مجموعة الهاكرز المغربية أنها تمكنت من الوصول إلى وثائق داخلية تابعة لوزارة الشغل الجزائرية، وقامت بنشر قواعد بيانات تخص مؤسسة البريد والاتصالات.
وقالت مجموعة الهاكرز أن هذه العملية رد مباشر ومدروس على اختراق وزارة الشغل المغربية من طرف مجموعة الهاكرز Jabaroot DZ الذي أدى لكشف بيانات شخصية لما يقرب مليوني موظف مغربي، من بينهم مسؤولين كبار وشخصيات معروفة.
يذكر أن إسم مجموعتي الهاكرز اللتين تم نسبهما للجزائر والمغرب ظهرت فقط في الآونة الأخيرة، ولا يعلم عنهما الكثير، وقد تؤدي هذه العمليات المتبادلة إلى اشعال فتيل حرب سيبرانية أوسع إذا لم يتم احتواؤها.
اختراقات Phantom Atlas: تصعيد مغربي في الحرب السيبرانية مع الجزائر
في تطور خطير وغير مسبوق على الساحة الإلكترونية المغاربية، أعلنت مجموعة هاكرز مغربية تُطلق على نفسها اسم Phantom Atlas عن تنفيذ اختراق واسع النطاق استهدف المؤسسة العامة للبريد والاتصالات الجزائرية، بالإضافة إلى أنظمة تابعة لوزارة الشغل الجزائرية. يأتي هذا الهجوم كرد مباشر على عملية اختراق سابقة استهدفت وزارة الشغل المغربية من قبل مجموعة يُعتقد أنها جزائرية وتحمل اسم Jabaroot DZ.
هذا التصعيد المتبادل بين المجموعتين قد يشكل شرارة أولى لما يمكن أن يُصبح حربًا سيبرانية شاملة بين دولتين جارتين، لا يفصلهما سوى التاريخ المشترك والجغرافيا المتقاربة، ولكن توتر العلاقات بينهما قد يعكس نفسه رقميًا الآن وبشدة.
تفاصيل عملية الاختراق التي قادتها Phantom Atlas
- استهداف الأنظمة الداخلية للمؤسسة العامة للبريد والاتصالات الجزائرية
- استخراج أكثر من 13 جيجابايت من الوثائق السرية
- تسريب بيانات شخصية ووثائق حساسة تتعلق بالبنية التحتية البريدية
- الوصول إلى مستندات رسمية داخل وزارة الشغل الجزائرية
- نشر قواعد بيانات تخص المؤسسة على منصات التورنت والمواقع المظلمة
وفقًا لما تم تداوله على منصات التواصل الخاصة بالهاكرز، فإن هذه العملية تم التخطيط لها مسبقًا، وتُعتبر بمثابة رد استراتيجي على الهجوم الذي استهدف المغرب مؤخرًا.
رد على اختراق Jabaroot DZ لوزارة الشغل المغربية
في الأسبوع الماضي، أعلنت مجموعة Jabaroot DZ، والتي نُسبت إلى الجزائر، عن اختراق وزارة الشغل والإدماج المهني المغربية، ما أدى إلى تسريب معلومات شخصية تخص نحو مليوني موظف مغربي، بما في ذلك شخصيات حكومية معروفة. وقد أثار هذا الهجوم موجة استنكار في الأوساط الرقمية المغربية، ودفع خبراء الأمن السيبراني إلى التحذير من تصعيد محتمل.
وبالفعل، لم يمر سوى أيام حتى جاء رد Phantom Atlas، الذي وصف بأنه "دقيق ومدروس"، ما يُشير إلى دخول الفضاء السيبراني بين البلدين مرحلة جديدة من التوتر، قد لا تقتصر على مجموعات مستقلة، بل قد تمتد لتشمل جهات أكثر تنظيماً.
من هي Phantom Atlas؟
ظهرت مجموعة Phantom Atlas مؤخرًا على الساحة، ويُعتقد أنها تضم عناصر مغربية بارعة في الاختراق والهندسة العكسية. رغم ندرة المعلومات عنها، إلا أن الهجوم الذي نفذته مؤخرا يُظهر مستوى عالٍ من التنظيم والخبرة.
تتخذ المجموعة من منصات مظلمة وقنوات مشفرة وسيلة للتواصل ونشر بياناتها، وتبدو أنها تستهدف بشكل أساسي أهدافًا ذات طابع سياسي واستراتيجي، ما يثير تساؤلات حول دعم محتمل أو تغطية من أطراف غير معلنة.
مخاوف من تصاعد الحرب السيبرانية في المنطقة
في ظل الصمت الرسمي من الطرفين، يبرز القلق من أن يتحول هذا الصراع إلى حرب سيبرانية مفتوحة بين الجزائر والمغرب. فكل هجوم يُقابل برد، وكل تسريب يستتبع عملية اختراق مضادة، في دوامة لا يمكن التنبؤ بنهايتها.
ويرى مراقبون أن استمرار هذه العمليات سيؤثر على ثقة المواطنين في أنظمة الدولة، كما قد يعرض مؤسسات حساسة لخطر الابتزاز أو التخريب، ما يفتح الباب أمام تدخل دولي أو وساطات رقمية للتهدئة.
كيف تتعامل الدول مع هذه التهديدات المتصاعدة؟
- بناء قدرات دفاعية إلكترونية متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتحليل السلوكي
- تعزيز التعاون مع الشركات التقنية الكبرى لتوفير حماية للبنية التحتية الرقمية
- تكوين وحدات أمنية سيبرانية وطنية لرصد الهجمات والرد عليها في الوقت المناسب
- رفع الوعي لدى الموظفين الحكوميين لتقليل فرص التسلل عبر الهندسة الاجتماعية
إضافة إلى ذلك، يُنصح بتفعيل آليات دبلوماسية "رقمية" لمنع تطور التوترات السيبرانية إلى نزاعات حقيقية على أرض الواقع.
خاتمة
ما بدأ كاختراق متبادل بين مجموعتين مجهولتين قد يتطور ليصبح تحديًا سياسيًا وأمنيًا يفرض على البلدين مراجعة استراتيجياتهما الرقمية. Phantom Atlas وJabaroot DZ قد تكونان مجرد بداية لموجة من الهجمات السيبرانية الإقليمية، ما يفرض على كل دولة أن تستعد للأسوأ، وتبني جدارًا سيبرانيًا قويًا يصعب اختراقه.
ما رأيك في هذه التطورات؟ هل تعتقد أن على الحكومات التدخل سريعًا؟
شاركنا رأيك في التعليقات، ولا تنس الاشتراك في نشرتنا البريدية ليصلك كل جديد حول أخبار الأمن السيبراني!
المصادر
- رصد مباشر لمنصات Phantom Atlas على تليغرام ومنتديات الويب المظلم
- تحليل تقني لموقع Hacker News
- تقارير غير رسمية تم تداولها على تويتر ومنصات أمن المعلومات