هل تخيلت يومًا أن الإعلان الذي يظهر أثناء لعبك كاندي كراش أو استخدامك لتطبيق اللياقة MyFitnessPal قد يكون وسيلة للتجسس عليك؟ تسريب جديد كشف عن طريقة مبتكرة تستخدمها شركات الإعلانات لجمع بيانات المواقع الجغرافية للمستخدمين بدقة مذهلة. هذه الطريقة لا تقتصر فقط على الإعلانات، بل تتسلل إلى حياتنا اليومية من خلال التطبيقات الشهيرة. في هذا المقال، سنكشف لك تفاصيل هذه الطريقة، التطبيقات المتورطة، وكيف يمكنك حماية بياناتك.
كيف تجمع الإعلانات بيانات موقعك؟
1. نظام المزايدة في الوقت الحقيقي (Real-Time Bidding)
تستخدم شركات الإعلانات نظام المزايدة اللحظية للحصول على مساحة إعلانية. لكن الجديد في الأمر أن بعض الشركات لا تهتم بربح المزايدة أو حتى عرض إعلان!
بدلاً من ذلك، تستغل الاتصال بشبكة الإعلانات لجمع بيانات مثل:
- عنوان IP الخاص بالمستخدم.
- الموقع الجغرافي التقريبي.
- نوع الجهاز وسلوك المستخدم.
2. بيع البيانات لشركات أخرى
بعد جمع البيانات، يتم تحليلها وبيعها لشركات متخصصة مثل Gravy Analytics التي تتعامل مع الحكومات، الشركات الإعلانية، وحتى وكالات استخبارات.
التطبيقات المتورطة في التسريب
ألعاب وتطبيقات شهيرة:
من بين التطبيقات التي ورد ذكرها:
- Candy Crush.
- Call of Duty.
- Temple Run.
- تطبيقات اللياقة مثل MyFitnessPal وMy Period Calendar.
- تطبيقات التعارف مثل Tinder.
- Muslim Pro الإسلامي.
- يمكنك متابعة باقي القائمة من هنا: docs.google.com
هل المطورون على علم؟
المثير أن بعض المطورين ليس لديهم أي فكرة عن استخدام الإعلانات في تطبيقاتهم لجمع هذه البيانات.
لماذا يُعد هذا الأمر خطيرًا؟
- انتهاك الخصوصية: بيانات الموقع قد تُستخدم لتحديد أماكن تواجدك بدقة.
- استهداف شخصي: يمكن للمعلنين أو أطراف أخرى استهدافك بناءً على مكانك.
- استخدامات غير مشروعة: بعض الجهات قد تستخدم هذه البيانات لأغراض غير قانونية أو غير أخلاقية.
كيف تحمي خصوصيتك؟
لحسن الحظ، هناك خطوات يمكنك اتخاذها لحماية بياناتك:
1. تحقق من أذونات التطبيقات:
راجع الأذونات الممنوحة للتطبيقات واحذف الأذونات غير الضرورية.
2. استخدام تطبيقات لحماية الخصوصية:
مثل DuckDuckGo Privacy Essentials لتقليل تتبع البيانات.
3. تعطيل خدمات الموقع عند عدم الحاجة:
قلل من مشاركة موقعك الجغرافي خاصةً مع التطبيقات التي لا تتطلب ذلك.
4. استخدام شبكة افتراضية خاصة (VPN):
يمكن لشبكة VPN إخفاء عنوان IP الخاص بك، مما يجعل من الصعب تعقب موقعك.
خاتمة:
الخصوصية الرقمية ليست خيارًا بل حق. التسريبات الأخيرة تسلط الضوء على أهمية الوعي بخطورة مشاركة البيانات وكيف يمكن لشركات الإعلانات استغلالها بطرق غير متوقعة. هل لديك تجربة مشابهة مع التطبيقات أو الإعلانات؟ شاركنا تجربتك في التعليقات!
اشترك في نشرتنا البريدية
للحصول على نصائح وتقارير حول الخصوصية الرقمية، اشترك الآن!