هل سبق لك أن راكبت "الميكروباص" وتساءلت كيف يمكن للسائق أن يفعل كل شيء في وقت واحد؟ إذا لم تكن قد اختبرت هذه المغامرة بعد، تخيل هذا المشهد: سائق يقود بسرعة رهيبة على الطريق، وقدماه على البنزين والفرامل والدبرياج، يلتقط النقود من الركاب ويشرب كوب شاي، وكل ذلك بينما لا يبدو أنه يفقد تركيزه للحظة! إن السائق الذي يبدو وكأنه أخطبوط متخفٍ في هيئة إنسان، يختصر كل المهام في لحظات ويجعل الرحلة تجربة غريبة. دعني أقدم لك هذه الرحلة الفريدة التي تجمع بين السرعة والفكاهة والمهارة.
سائق "الميكروباص" الذي لا يتوقف عن المفاجآت
عندما تجلس بجانب السائق في "الميكروباص"، تبدأ التساؤلات تتوالى في ذهنك. كيف يمكن لشخص واحد أن يتحكم في السيارة بهذه الطريقة المعقدة؟ قدم على البنزين وأخرى على الدبرياج، واليدين في حركة مستمرة على عجلة القيادة، ولكن السائق لا يتوقف عن القيادة بكل سلاسة. ولا تقتصر مهارته على قيادة السيارة فقط، بل يمتلك القدرة على المناورة بين السيارات بكل براعة، وكأن السيارة تتنقل بكل خفة بين الزحام.
هل تتساءل كيف يفعل ذلك؟ الجواب هو ببساطة: مهارة استثنائية، كأن هذا السائق لديه أكثر من ذراع يعمل بها بشكل متزامن. وبهذا الشكل، يتمكن من تجاوز العقبات بكل سهولة.
جمع الأجرة أثناء القيادة: مهارة خارقة
ربما تتساءل: هل من الممكن أن يقود الشخص بهذه السرعة ويجمع الأجرة في نفس الوقت؟ الجواب هو نعم، وهذا هو الجزء المثير! أثناء الرحلة، يبدأ السائق في جمع الأجرة من الركاب الذين يقدمون له المبالغ بشكل سلس وسريع. يتم تبادل النقود في غضون ثوانٍ دون أن يتوقف السائق عن القيادة أو يبطئ السرعة. يبدو وكأنه يتعامل مع النقود بطريقة سحرية، فكل شيء يتم بشكل متناغم.
وكأن هذا ليس كافيًا، السائق يقوم بكل هذا بينما يراوغ السيارات في طريقه كما يفعل النجم ميسي في الملعب. السرعة لا تعيقه، ولا حتى الحاجة للتركيز الكامل على الطريق.
كوب الشاي والسيجارة: لمحة عن الحياة اليومية للسائق
بينما يتسارع الزمن في هذا الميكروباص، يجلس السائق باسترخاء مع كوب شاي زجاجي في يده وأطراف أصابعه التي تدير السيارة. ماذا عن السيجارة؟ بالطبع، لا يمكن أن يمر يومه دون أن يدخن "كليوباترا" ويستمتع بأغانيه المفضلة. ستجد نفسك مستمتعًا بالموسيقى الشعبية مثل أغاني رمضان البرنس أو عبد الباسط حموده، وأنت تمر بين أحياء المدينة، يظل الصوت يتردد في كل زاوية.
ورغم كل هذه الأنشطة، يبقى السائق قادرًا على التعامل مع الطريق بمهارة تامة، حتى أنه يقوم بتغيير السرعات بكل دقة، وكأن السيارة هي امتداد لذراعيه. هذا التوازن بين السرعة والراحة هو ما يجعل تجربتك في الميكروباص فريدة من نوعها.
الخاتمة: تجربة فريدة وتحدٍ حقيقي
ومع كل هذه المغامرات، تصل إلى وجهتك سالماً، لتجد نفسك مشدوهًا أمام هذا السائق الذي لا يبدو أنه بشر، بل كأنه أحد كائنات الأسطورة. وبينما تفكر في كل ما مررت به من تحديات خلال الرحلة، تدرك أن هذه تجربة لا تُنسى، ربما تكون أكثر ما لفت انتباهك في يومك.
قبل أن تفكر في ركوب "الميكروباص" مجددًا، تذكر أن تردد الشهادتين، فقد تكون بحاجة إليها في رحلة مليئة بالمفاجآت!
هل مررت بتجربة مشابهة في الميكروباص؟ شاركنا قصتك في التعليقات أو أخبرنا برأيك في الطريقة التي يقدّر بها السائقون مهاراتهم الخاصة!