ايه هو ال web1, web2, web3
ماهو ويب1 web1؟
في ٢١ يناير سنة ٢٠٠٣ قاعد في الفصل بتاعك في المدرسة الابتدائية و جرس الحصة التانية في المدرسة فاضله ٣ دقايق و يضرب وانت قاعد مش قادر تستني، نفسك كان يضرب من نص ساعة فاتت، و استاذ “ضياء” بيسألك تعرب جملة “القمر مُنير”، واذ فجأة الجرس ضرب ولقيت نفسك طاير و نازل للدور الارضي علشان تدخل “معمل الاوساط” حصة “الحاسب الآلي” و قعدت في الصف الاول لتنال الشرف و تبقي قدام البروجيكتور شايف كل حاجة و تساعد ميس “ميرفت” لو طلبت حد يعدل عدسة البروجكتور، وسط هدوء تام و ظلام شبه دامس يتخلله اشاعة ليزر خارج من البروجيكتور علي الستارة البيضاء الكبيرة، و لقيت كلمة “wikipedia” علي الستارة و ميس “ميرفت” بتقول بصوت عالي “ده موقع علي الانترنت فيه معلومات مهمة عن مجالات مختلفة زي معلومات عن الدول و عن لعيبة الكورة...الخ”
الجرأة خادتك و سآلتها “ يعني في معلومات عن مدرستنا؟” ردت عليك “لا اكيد ده موقع اجنبي هيعرف عن مدرستنا ازاي؟!” فسآلتها سؤال غبي “ طيب هو ينفع احنا نضيف معلومات عن مدرستنا عليه؟” بصتلك بصة بتقولك فيها انت غبي و قالتلك “ يابني ده موقع علي النت ازاي هتضيف فيه حاجة؟” فقعدت انت و حسيت بالٌاحراج وسط زمايلك.
بعتذرلك يا صديقي بس هو ده كان ال web1.0 مجرد صفحات HTML ثابتة غير متغيرة و مفيش بينها و بين المستخدم اي تفاعل اطلاقا، كانت مجرد كتاب الكتروني متصل بكتب تانية عن طريق الروابط links، يعني تدخل تقراء مقال عن الفضاء و كاتبين معلومة غير محدثة عن عدد الكواكب وانت عايز تعدل عليها او تبعت رآيك لصحاب الموقع في تعليق علشان يصححوا المعلومة لكن للآسف مكنش متاح، مجرد صفحات كتاب، فضل الحال بالمنظر ده من سنة ١٩٩١ لحد سنة ٢٠٠٤ لحد ما ظهر علينا ال
يوم الخميس بليل في ١١ مارس ٢٠٢١ بعد اسبوع عمل شاق قررت تفصل شوية و تسترجع ذكريات ايام شبابك الجميل، رفعت سماعة التليفون الارضي و حاولت تشغل ذاكرتك و تفتكر ارقام اصدقاء المدرسة لما كنت بتتصل عليهم علشان تتفقوا علي حجز الكورة، و انت بتحاول جمع معاك رقم صاحبك “ياسر” رد عليك و فضلتوا تفتكروا ايام المدرسة من يجي ٢٠ سنة و اتفقت معاه انك بتفكر تتجمعوا مع كل صحابكم في مكان برة تقضوا فيه يوم سوا، و قفلت معاه من هنا و ضربت التليفون بايدك وانت بتقول “تليفون معفن” وجه في بالك انك عايز تغير التليفون الارضي ده علشان صوته مبقاش كويس
بعتذرلك يا صديقي بس هو ده كان ال web1.0 مجرد صفحات HTML ثابتة غير متغيرة و مفيش بينها و بين المستخدم اي تفاعل اطلاقا، كانت مجرد كتاب الكتروني متصل بكتب تانية عن طريق الروابط links، يعني تدخل تقراء مقال عن الفضاء و كاتبين معلومة غير محدثة عن عدد الكواكب وانت عايز تعدل عليها او تبعت رآيك لصحاب الموقع في تعليق علشان يصححوا المعلومة لكن للآسف مكنش متاح، مجرد صفحات كتاب، فضل الحال بالمنظر ده من سنة ١٩٩١ لحد سنة ٢٠٠٤ لحد ما ظهر علينا ال
ماهو ويب2 web2.0؟
يوم الخميس بليل في ١١ مارس ٢٠٢١ بعد اسبوع عمل شاق قررت تفصل شوية و تسترجع ذكريات ايام شبابك الجميل، رفعت سماعة التليفون الارضي و حاولت تشغل ذاكرتك و تفتكر ارقام اصدقاء المدرسة لما كنت بتتصل عليهم علشان تتفقوا علي حجز الكورة، و انت بتحاول جمع معاك رقم صاحبك “ياسر” رد عليك و فضلتوا تفتكروا ايام المدرسة من يجي ٢٠ سنة و اتفقت معاه انك بتفكر تتجمعوا مع كل صحابكم في مكان برة تقضوا فيه يوم سوا، و قفلت معاه من هنا و ضربت التليفون بايدك وانت بتقول “تليفون معفن” وجه في بالك انك عايز تغير التليفون الارضي ده علشان صوته مبقاش كويس
روحت فتحت الموبايل لقيت قائمة ^اعلانات عن افضل اماكن الخروجات و المنتجعات اللي بتوفر استضافات اليوم الواحد، مش بس كدة نزلت شوية لقيت ^اعلان شركة “تك جروب”^ بتعرض عليك افضل وسائل التواصل الجديدة “التليفون الارضي الشقي” ذات الصوت النقي، بقيت مستغرب هو ازاي ده حصل، ازاي الفيسبوك و جوجل و يوتيوب …الخ عرفوا انت بتدور علي ايه و اتكلمت في ايه علشان يظهرلك الاعلانات ده؟!!!
طنشت شوية و اثناء تقليبك علي الفيسبوك لقيت صورة قط براس عصاية مقشة و مكتوب عليها “ظهور كائن غريب في جنوب شمال شرق الكونغو”، مقدرتش تسكت قومت داخل عامل كومنت و كاتب “لا تخرج قبل ان تقول سبحان الله”.
دخلت علي بحث جوجل تعمل سيرش عن افضل موبايل بيدعم ال 5g لقيت قدامك محل “تليفونات ٢٠٠٠” و كان باعلك موبايل بايظ قبل كدة فدخلت علي الريفيو بتاعه علي جوجل و كتبت تعليق بيحكي تجربتك معاهم.
خليني ااقولك بقي ان كل اللي فات هي خصائص ال web2.0 اللي بقي ليها قواعد بيانات و لغات برمج مختلفة و تعرضلك محتوي مرئي و مسموع و مواقع تواصل تعرفك علي ناس جديدة و تخليك تتواصل معاهم، مبقاش جامد زي ال web1.0 نفس المحتوي اللي بيشوفه اي حد انت كمان بتشوفه لا الموضوع اختلف بقي المحتوي اللي بيظهرلك انت مختلف عن المحتوي اللي بيظهر لغيرك، بقي عندك الامكانية انك تكتب تعليق علي الي بتشوفه و بتقدر تقول رأيك في اماكن اتعاملت معاها،
طنشت شوية و اثناء تقليبك علي الفيسبوك لقيت صورة قط براس عصاية مقشة و مكتوب عليها “ظهور كائن غريب في جنوب شمال شرق الكونغو”، مقدرتش تسكت قومت داخل عامل كومنت و كاتب “لا تخرج قبل ان تقول سبحان الله”.
دخلت علي بحث جوجل تعمل سيرش عن افضل موبايل بيدعم ال 5g لقيت قدامك محل “تليفونات ٢٠٠٠” و كان باعلك موبايل بايظ قبل كدة فدخلت علي الريفيو بتاعه علي جوجل و كتبت تعليق بيحكي تجربتك معاهم.
خليني ااقولك بقي ان كل اللي فات هي خصائص ال web2.0 اللي بقي ليها قواعد بيانات و لغات برمج مختلفة و تعرضلك محتوي مرئي و مسموع و مواقع تواصل تعرفك علي ناس جديدة و تخليك تتواصل معاهم، مبقاش جامد زي ال web1.0 نفس المحتوي اللي بيشوفه اي حد انت كمان بتشوفه لا الموضوع اختلف بقي المحتوي اللي بيظهرلك انت مختلف عن المحتوي اللي بيظهر لغيرك، بقي عندك الامكانية انك تكتب تعليق علي الي بتشوفه و بتقدر تقول رأيك في اماكن اتعاملت معاها،
مش بس كدة كمان المواقع بقيت ذكية و بتقدر تحلل كل البيانات اللي بتاخدها منك، زي ما تسمعك وانت بتكلم صحابك او وانت بتدور علي حاجة علي الانترنت او وانت في مطعم معيين او اي مكان في العالم الواقعي و تبتدي ترتب المحتوي اللي يظهرلك طبقا لحدثيك او اهتمامتك لان الموقع عرف انت هتم بايه و ايه اللي شاغل بالك، فتلاقي مطعم فرايد تشيكن ظهرلك وانت جعان ولا تخفيضات علي بنطلونات رياضية يوم ما خادت قرار انك تنزل الجيم، و الموضوع موقفش علي كدة بس لا ده بقيت بياناتك اللي بتتجمع عنك بدون علمك تتباع للجهات المسؤلة عن الابحاث التسويقية علشان يحللوا سلوكك و يعرفوا يقنعوك برسائل و منتجات انت مكنتش محتاجها،
زي فضيحة “كامبريدج ” و استخدامها لبيانات ٢٣٠ مليون امريكي في تشويه صورة “هيلاري” وقت انتخابتها ضد “دونالد ترامب”، فكان لازم يتوجد حل للمشكلة ده، و الحل كان مع ظهور البلوكتشين و التطبيقات اللي بتتبني عليها اللي يعتبر واحد من التطبيقات ده هو ال
ماهو ويب3 web3.0؟
في سنة ٢٠٠٦ ظهر اول مفهوم لل web3.0 وكان معروف بإسم ال “Semantic web” و كان الغرض منه جعل طريقة البحث اكثر ذكائا بالاعتماد علي فهم الانترنت للمصطلحات ومعاني الكلمات اللي بنزودو بيها،
يعني علي سبيل المثال دخلت علي جوجل كتبت “ عايز ااقرب مكان بيبيع بيتزا و يكون جنبه محل عصير و ميكنش زحمة ويبقي التقييم بتاعه عالي و بعدها قولي ايه افضل مكان ااقدر اسافر ليه يوم واحد يكون هادي” طبعا جوجل هيطلع معلومات ولكن بالاعتماد علي ال keywords اللي في الجملة زي "بيتزا، عصير، زحمة" و مش هتكون النتيجة ليها علاقة نهائي باللي انت عايزه بالضبط، ده كان هدف ال “Semantic web” وهو ان الانترنت يفهم اللي بكتبه علشان يقدر يحلله و يطلعلك نتائج للبحث بتاعك مناسبة لطلبك.
المفهوم ده لل web3.0 مختلف عن مفهوم ال web3.0 اللي تم صياغته علي ايد “Gavin Wood” الشريك المؤسس في "الايثريوم" و المؤسس لشبكة بلوكتشين "بولكادوت" انه “ ال web3.0 هو عبارة عن منظومة غير مركزية مبنية علي البلوكتشين” وهو ده المفهوم الحالي لل web3.0
بعد المعاناة اللي عيشناها من ٢٠٠٤ لحد النهاردة من استغلال بياناتنا و معلومتنا للترويج لفكر متطرف و افكار غريبة عننا بيتم اقحامها في عقولنا سواء كنا علي علم بده او لا كان لازم يكون في حد لده، حل ينهي تسلط الشركات العظمي زي جوجل و فيسبوك في السيطرة علينا وعلي توجهتنا وابتدي يحصل ده عن طريق ظهور الجيل الثالث من الانتزنت web3.0.
ايه هو ال web3.0 ببساطة ده الجيل اللي بيوفرلك حماية بياناتك و معلوماتك من انها تكون سلعة تتباع لتوجيهك، وده عن طريق بناء مواقع الانترنت علي *البلوكتشين، يعني بدل ما موقع الانترنت يكون موجود علي السيرفرات المركزية “لجوجل” او “فيسبوك” او “جودادي” …الخ دلوقتي هيكون الموقع منتشر علي ملايين اجهزة الكمبيوتر اللي موجودة علي البلوكتشين اللي بتقدر تشاركه مع بعضها علشان يوصلك في الاخر، يعني مفيش متحكم في الموقع الخاص بيك، مفيش حد يقدر يقفله او يحجب الخدمة عنه، بعد ما كنت انت مالك وهمي للموقع و المالك الحقيقي هو صاحب السيرفر المركزي في ال web2.0 اللي يقدر يتحكم فيه، في ال web3.0 انت مالك الموقع الرسمي.
طيب ازاي بياناتي مش هتستخدم عن طريق شركات التسويق و خلافه؟
ببساطة لأنك انت اللي هتكون بكامل حريتك بتختار هل عايز تدخل بهويتك الحقيقية علي الانترنت ولا بهوية مجهولة، بمعني لو حبيت تدخل علي موقع زي “نون” او “امازون” انت هتقدر تشتري اللي انت محتاجه و تدفع بالعملات الرقمية و تخرج بدون ما تسيب اي اثر ولا رقم الفيزا بتاعتك ولا اسمك ولا اي معلومة عنك اطلاقا.
هتقدر ترفع المحتوي بتاعك مهم كان ايه هو و بيقدم ايه….. لا لحظة يعني كدة هنشوف محتوي غير اخلاقي منتشر؟!
علشان اجاوبك علي سؤالك لازم تنزل في الروابط في اخر المقال ده تقراء المقال اللي بشرح فيه يعني ايه “DAO”، و عن طريق استخدام ال “DAO” المجتمع هيقدر يقرر ايه المحتوي الغير مناسب انه يتعرض سواء كان محتوي غير اخلاقي او بيحث علي العNف …الخ
يعني قريب جدًا هتدخل علي الموقع الغير مركزي اللي ملهوش مالك، و تسجل ببياناتك الوهمية او المجهولة و تنزل محتوي بدون القدرة علي حذفه اذا مصوتش المجتمع علي حذفه، و تشتري و تبيع بدون اظهار هويتك الحقيقية، و تعمل كل اللي انت عايزه بدون ما تكون شايل هم ان في حد بيراقبك علشان يجمع بياناتك يستخدمها استخدام لصالحه.
المعني المختصر “ ال web3.0 هو مستقبل الحرية المطلقة علي الانترنت”.
م/ محمد درويش
بعض المناقشة:
مشكلة الويب 3 انه غير واقعي
حتى تعمل موقع لا مركزي فلنفرض موقع توصل اجتماعي لازم يكون عندنا nodes كثير مثل ما تفضلت وهالnodes فيها بيانات الموقع والمستخدمين
المشكلة ان بيانات مواقع مثل هذه كبيرة جدا ومستحيل حتى على بعض الشركات ان تخزنها فكيف شخص عادي مثلي ومثلك؟
في حال خزنها على عدد محدد من الNodes نحن بهالحالة خسرنا اللامركزية
هل يمكن أن نرى مستقبلا شبكة بلوكتشين تشتغل بدون انترنيت؟
اقصد ترسل عبر الشبكة وتستقبل بدون اتصال
ممكن بلوكتشين بدون انترنت لو عملتها locally زي hyper ledger fabric.
و ممكن transactions بدون انترنت عن طريق ال NFC ولما يحصل اتصال بالانترنت بتسمع علي البلوكتشين و ده في مشروع Pure Wallet.
و في تعدين عن طريق موجات الراديو و ده في مشروع Helium.
- بخصوص حتت مجهول الهوية واني اقدر اعمل اي حاجة وابيع واشتري بدون ما اسيب اثر كدة المواقع دي بتفكرني بطرق التعامل والدخول ع الدارك ويب ومتصفح تور وكدة ( اكيد انت عارفه وعارف الدخول عليه بلينكات مواقع لازم تكون انت عارفها او حد باعتهالك مينفعش تدخل تبحث وتدخل ) فهل كدة صح ولا لا !!؟
- هل في مواقع حالياً مبنية علي ال ويب ٣ ولا لا ؟
فيه فرق بين الدارك ويب و ال web3 ممكن تبقي فكرة مقالة قادمة ان شاء الله، بس الخلاصة الدارك ويب بيعتمد علي onion routing و الهدف الاساسي هو عدم التعقب و المجهولية لكن الهدف من الويب٣ اكتر من المجهولية هو امتلاك الشخص لبياناته بنفسه ، في تشابه بين التور و الويب٣ ان مكنش من بعيد يبان ان الاتنين واحد لكن في اختلاف بينهم.
تذكير الحكومة قدرت تقفل منصة سيلك رود علي الدارك ويب لكن متقدرش تعمل نفس الشيء علي الويب ٣.
الويب ٣ لسة في مراحل تطويره لم يكتمل، علشان كدة المواقع اللي بتدعم الويب ٣ بيكون دعم جزئي.