اغلبنا عندا الاستيقاظ صباحاً من النوم يلجأ سريعاً لفتح مواقع التواصل ان كان فيسبوك او انستقرام او غيره من وسائل التواصل الإجتماعي، ليشاهد أخر الإشعارات و الرسائل التي وصلت له و اخر الأخبار، لكن برائيك هل هذا يعتبر شيء عادي ولا يصنف بأصباتك بظاهرة (FOMO) !
ماهي ظاهرة الفومو FoMo؟
قد تكون وضعت خطة لنفسك لإنجاز مهام معينة خلال اليوم وعلى سبيل المثال خطة بسيطة اذا كنت طالب وهي انك تقوم بمراجعة مادة ما في تخصصك، او اذا كنت موظف فمن الممكن ان تكون مهمة معينة مثل انجاز ملف اكسل.
لكن بينما انت تذاكر او تقوم بانجاز ملف الاكسل تأتي لك تنبية بسيط ويلمع هاتفك الذكي او اشعار علي حاسوبك، وهنا تقوم بحركة تلقائية بالنظر الى هاتفك لانك تخاف من ال FOMO او Fear of missing out او انك تخاف انك تضيع معلومة قد تكون مهمة ارسلت لك 😅
هل اصبت بظاهرة الفومو Fomo؟
نعم صديقي أغلبنا قد مر بهذه الظاهرة حيث الأغلب منا لا يستطيع تجاهل الرقم الذي يكون باللون الأحمر الذي يكون معبر على رسالة او إشعار او حتى طلب صداقة، الشركات الكبرى على سبيل المثال
فيسبوك يوجد بها متخصصين علم نفس يدرسون جيداً ليبقوا المستخدم دائماً متواجد على هذه المنصة بقدر المستطاع من الوقت حيث لا ينطبق هذا على فيسبوك فقط بل جُل الشركات على نفس السياق و الهدف، يأتي اللون الأحمر في فيسبوك ليخبرك و ينبهك أنه هناك أشعار لم يفتح فتجد نفسك تلقائياً متلهف لمعرفة ما هذا الإشعار خاصتاً أنه باللون الأحمر الذي يُعطي إيحاء لعقلك أنه هذا شيء مهم ويجب فتحه في أسرع وقت، يُصنف هذا على أنه fomo.
لنقوم بتعريف مصطلح هذه الظاهرة (FOMO) هي عبارة عن اختصار لكلمة Fear Of Missing Out الي تعني الخوف من انه يضيع عليك شيء، بطبيعة الحال الشيء هذا يكون على هيئة اخبار، رسائل، إشعارات إلى اخره.
الفيومو متواجد في حياتنا من قبل ظهور وسائل التواصل الإجتماعية الذي نستخدمها اليوم حيث نجد حب الفضول في معرفة ماذا حدث ونحن غير متواجدين !
ظاهرة FOMO: تأثيرها على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي
على سبيل المثال صديقك قد دعاك الى حفل تخرجه ولكن لم تسمح لك الظروف لحظور هذه الحفلة، غالباً ستقوم بتوجيه العديد من التساؤلات للحاضرين بعد انتهى الحفل لأشباع رغبتك في معرفة شيء لم تحضره بسرد لك الذي حدث من إحدى الحاضرين هذا مثال بسيط يوضح لك الحالة التي تحدثها الـ FOMO، هذا كان في السابق قبل ظهور وسائل التواصل الإجتماعي.ولكن اليوم نجد أنه من الممكن إلغاء أحد الأشياء المهمة في مقابل حظور حفل او إلتقاط صورة مع الآخرين وذلك لإشباع رغبة أنه لا يوجد شيء قد فات علينا، وغالباً تكون هذه الحالات على حساب إلغاء أشياء مهمة في حياتنا فقط لعدم احساس بشيء قد فاتنا.
حيث هناك أضرار وسلبيات تحدث للمصاب بهذه الظاهرة منها التشتت وإتخاد قرارات عشوائية و غير مدروسة تكون هذه القرارات مؤثرة مادياً او حتى على الجانب المهني، ايضاً مشاهدة ما يملكه الناس والمقارنة بينك وبينهم فقط لأنك وجدتهم في صورة تظهر الجانب السعيد و المضيء من حياتهم والبداء في مقارنة هذا مع الجانب الصعب من حياتك، وتدخل عندها في صراع مع نفسك لتقتنع أنه حياتك ليست كالباقي ولكن الذي لم يكن في الحسبان انه هم نفسهم الأشخاص لا يظهر أحدهم اسوء حالته للعامة إنماء فقط يظهر لك الجانب السعيد.
- محمود حسين
- مدون تقني