لو أنت متابع جيد لسوق العمل في مجالك محلياً ودولياً مش محتاج أشرحلك حجم التضخم الموجود في زيادة أعداد الخريجين، بالإضافة إلى اختلاف توجهات سوق العمل عن ذي قبل، خاصة بعد ظهور التكنولوجيا "الذكاء الاصطناعي" واللي أفقدت بعض البشر العديد من الوظائف نظراً لما تقدمه من إنتاجية أعلى وتكلفة أقل.
البحث عن الفرص الصحيحة: كيف يمكن للخريجين تحقيق النجاح في سوق العمل المتنافس؟
وطبعاً في ظل وجود ركود تضخمي في كثير من القطاعات، أصبح الاتجاه السائد في بعض المجالات هو التقشف وتقليل حجم العمالة أو أتمتة عمليات الإدارة الداخلية واستبدال التكنولوجيا بالبشر في الإدارة.
عشان كده حبيت أقول لحضرتك مجموعة من النصائح المهمة ليك كطالب جامعي أو حديث تخرج وازاي تضمن بيها تواجدك في سوق العمل في ظل ازدياد أعداد الخريجين وقلة فرصة العمل.
افضل 5 نصائح لتبدء في سوق العمل العادي والحر
١- أول حاجة لازم تعملها وأنت بتتابع سوق العمل في مجالك واتجاهاته لازم تفكر بعقل صاحب العمل وتشوف هو بقى بيدور على ايه وتبدأ تطور من نفسك عشان تكون attractive ليه إنه يضمك لفريقه.
٢- لازم تعرف إنك أنت اللي بتحدد قيمتك المادية في السوق، بالظبط زي لاعب كرة القدم، وكل ما كنت بتمتلك مهارات مش عند غيرك، وبتعود بالنفع على المكان الموجود فيه، كل ما ارتفع سعرك وتبدأ تطلب ال salary المناسب ليك.
٣- حاول تنوع مصادر دخلك وأوعى تضع كل البيض في سلة واحدة، لأن أي مجال مهما كانت قوته ممكن يقع في ثانية وأدينا شفنا دا بنفسنا خلال فترة جائحة كورونا، يعني ممكن جنب شغلك تتعلم برمجة أو تصميم مواقع أو تطبيقات أو أي شغل freelance يضمن ليك دخل إضافي.
٤- السوق بقى بيتجه أكثر لل Jokers يعني الناس الMulti-Skilled اللي بيقدروا يقوموا بكذا دور جوا الشركة، ومبقاش فيه مكان للأسف لأصحاب المهارة الواحدة، ولو موجودين فهما أكثر ناس مُعرضة في أي وقت للإستغناء عنها في حالة وجود بديل هيقوم بمهامه ومهام تانية معاه.
٥- المهارات الرقمية بقت شئ أساسي وبقت أكثر المهارات المطلوبة حالياً ومستقبلاً، بالتالي لو عندك طفل لازم تنميها فيه من دلوقتي عشان تقدر تضمنله فرصة عمل مميزة في المستقبل، الفترة الجاية تعلم لغات البرمجة هيكون أهم من تعلم اللغات الأجنبية، وهتلاحظ إن أغلب استثمارات الشركات العالمية بقت مجالات التكنولوجيا الحيوية، الذكاء الاصطناعي، الروبوتكس.
وبالمناسبة شركة جوجل أصدرت من كام يوم تقرير عن "تأثير جوجل الاقتصادي" وتم خلاله ذكر إن جوجل دعمت الإقتصاد المصري خلال عام ٢٠٢١ بحوالي ١١.٢ مليار جنية من خلال أرباح صناع المحتوى ومطوّري البرامج في مصر.
وأخيراً لازم تعرف إن في سوق العمل يُفسَح الطريق لمن يعرف أن يضع قدميه، ولمن تمتلئ حقيبته بالمهارات أكثر من الشهادات، وإن في سوق العمل لا يُدفع لك لمستوى الجهد الذي تبذله، بل لمهاراتك التي تمتلكها وتتميز بها عن الآخرين، وكلما كثر أشباهك في سوق العمل كلما قل مايُدفع لك.
BY: مصطفى جمال