عمل بصمت واكتسب خلال مسيرته العديد من المهارات البرمجية المتقدمة التي جعلته يتحدى واحدة من أقوى المنصات الالكترونية في العالم وهي منصة الفيسبوك مما جعل مواقع التواصل الاجتماعي تضج بقدرته على تحدي الفيسبوك وإيجاد الثغرات .
قد يفيدك:
نتحدث اليوم عن براء حباب وهو شاب ابن دمشق الياسمين من مواليد 1996 بدء دراسة المعلوماتية منذ الثانوية، واكتسب الأساسيات الأولى للبرمجة ليشق طريقه ضمن هذا المجال فاجتاز الثانوية ودخل كلية الهندسة المعلوماتية التي تركها في السنة الثانية بسبب خلاف مع أحد أساتذته كان بالحقيقة سببا أراده الله خيرا له وتغييرا جذريا في حياته المهنية وذلك عندما سأل أستاذه سؤالاً عجز الأخير عن الإجابة عنه فعاقبه بمنعه دخول القاعة لعدة أيام الأمر الذي جعل أفكار حباب تأخذ منحى آخر انتهى بالهجرة خارج البلد.
وبعد وصوله إلى السويد دفعه حبه وشغفه للمتابعة والمثابرة ليتمكن من الوصول للمواقع العالمية واكتشاف ثغراتها حيث تمكن من اكتشاف ثغرة أمنية في تحديث الفيسبوك عام 2016 تخوله من الدخول إلى صفحات عامة حتى لو لم يكن له أي علاقة فيها او ملكية لها وذلك بعد أن غابت عن أسطول المبرمجين والمطورين لدى أكبر موقع في العالم.
ويوضح حباب أنه قام بمراسلة إدارة موقع فيسبوك التي لم تستجب له رغم تكرار المراسلة فقام من أجل لفت نظرها باستخدام هذه الثغرة لاختراق صفحات معروفة ولديها الكثير من المتابعين كصفحة الممثل الإباحي السوري أنطونيو سليمان الذي نشر فيديوهات غير لائقة بالسوريين من ألمانيا حيث كتب حباب على صفحته ( لايشرفنا أن تكون سوري ).. فانتشر حينها هاشتاغ عبر مواقع عربية وخارجية (لا يشرفنا أن تكون سوري) مع التوثيق بالفيديو لأي عمل يقوم به حينها وخلال أقل من 24 ساعة تواصل مع “براء “معظم الإعلام العربي والعالمي لأخذ موافقته بنشر الفيديو الموثق ونشر الخبر ولكنه أصر أن يكتب فقط المهندس السوري دون الكشف عن هويته مع العلم أن الفيديو حطم أرقاماً قياسية على اليوتيوب.
وقال حباب استطعت أيضا الدخول إلى برنامج ياهلا – روتانا خليجية وحساباتهم الموثقة على تويتر و يوتيوب وكتبت رداً على اختراق موقع سوري من قبل السعودية كما دخلت إلى صفحة “بتاع تنمية بشرية” فيها 2.3 مليون متابع وكتبت ( رأس الحكمة …. مخافة الله .. إن لم تكن مع الله … لن يكن الله معك !!) لكن العملية الأقوى بحسب حباب كانت بدخوله إلى الحساب الرسمي للمؤسس الثاني لشركة فيسبوك (Chris Hughes ) وكتب على حائطها ( لا توجد حماية 100 بالمئة دائماً هناك ثغرة مفقودة ).
واضاف حباب بعد عمليات الدخول تلك تواصل معي فريق مطوري فيسبوك فقدمت لهم الثغرة مع الدالة بـ إخفاء الدالة وأرسلت مقالة تثبت الخطأ فتم تكريمي من قبل “فيسبوك” مادياً ومعنوياً من خلال شهادة أرسلت لي عبر البريد الإلكتروني حتى جاء التكريم الثاني بعد اكتشافي الثغرة الأخطر التي تنتهك خصوصية المستخدمين من خلال مراقبة أي صورة يتم المستخدم بتحميلها عبر فيسبوك حتى لو لم يقم بنشرها مع الوصول لمعلومات اليوزر والباسوورد وبذلك أصبحت من المطورين المتطوعين مع شركة فيسبوك.
ولفت المهندس السوري إلى أنه عمل ضمن عدة مواقع وصفحات سورية دون مقابل مادي أو لأشخاص سوريين وذلك رغم تواجده في السويد منذ عام 2016 وذلك من خلال اكتشاف أي ثغرة وخلل بها والعمل على إصلاحها لمنع الاختراق.
تحياتي للمهندس السوري Baraa Habab - براء حباب